الخطاب الذى نشرته بالأمس وذكرت أن ماركيز قد كتبه وهو الخطاب الذى شاركنى فى نشره الكتاب المصريون والصحفيون العرب ومعظم نقاد العالم كله فى أرجاء الكرة الأرضية والقنوات الفضائية على أن ماركيز هو مؤلفه هو فى الحقيقة خطاب قد كتبه ماركيز فى بريده الإلكترونى وانتشر فى العالم كله من خلال أصدقائه ولكنه فى الواقع قصيدة كتبها مكسيكى يحرك العرائس ويتكلم من بطنه اسمه جونى وولش!! أرسل لى د.عمر عكاشة، من فنلندا، السيرة الذاتية لهذا الفنان العبقرى المظلوم ونبهنى لقيمته وقصيدته الرائعة التى لم تنسب إليه للأسف لأن المشهور إذا اقتبس ضاعت حقوق المؤلف الحقيقى المجهول الذى يظل يبحث عن حقه ولكن صوته المشروخ المبحوح يضيع فى الضوضاء والزحام، القصيدة فى الأصل مكتوبة للدمية العروسة التى يحركها وولش المكسيكى المظلوم الذى يكرر مأساة عاطف الأشمونى مؤلف الجنة البائسة، كتبها بمنتهى الرقة والعذوبة والصفاء، كتبها بإحساس طفل عاش حياته فى مسرح العرائس يتحدث إلى أصدق الكائنات التى لا تكذب وهى عرائس الماريونيت، أعجب بها ماركيز فى لحظة انكساره عند اكتشاف سرطان الغدد الليمفاوية وكتبها على إيميله إلى صديق وانتشرت الرسالة مثل السرطان وتناسى الجميع اسم المؤلف الحقيقى ودخلت القصيدة دنيا الأدب على أنها مجرد رسالة وبالطبع طغت شهرة ماركيز على هذا المجهول ودهسته أقدام محبى ماركيز، اللعنة على الإيميل والشبكة العنكبوتية حين تقتل وتخون موهوباً بقدرتها الهائلة على الانتشار، القدر كتب على جونى وولش هذا المكسيكى الذى جاب الدنيا وحصد الجوائز فى فنه المجهول غير المحتفى به، كتب عليه أن يظل يتكلم من بطنه ولا يسمعه أحد واليوم لا بد أن نمنحه حقه ونعيد اليه إعتباره ونعتذر له عن انقيادنا وراء شهرة ماركيز التى يستحقها بالطبع ونسيان أنه هو المبدع الحقيقى لهذه القطعة الأدبية البديعة، من الممكن أن تكون تلك القصيدة هى بيضة الديك التى لم يكتب غيرها ولكن قصيدة واحدة بهذا الصدق والعمق والتلقائية تستحق أن يخلدها الأدب ولكن باسم صاحبها «وولش» وليس مقتبسها «ماركيز».