عندما اكتشف د. سولك تطعيم شلل الأطفال لم يطلق عليه اسم السولكية، وعندما اكتشف أينشتين معادلته الشهيرة ونظرية النسبية لم يصفها بالأينشتينية، وعندما كشف زويل عن الفيمتو ثانية لم يسمها الزويلية، ولكن المخترع إبراهيم، القاطن فى مصر المحروسة وصاحب نظرية الكفتة الشهيرة، ولأنه أقوى من هؤلاء جميعاً فعندما اكتشف كبسولته العشبية العجيبة السحرية التى تعالج جميع الأمراض من فيروس سى حتى الإيدز والسرطان أطلق عليها اسم «البرهولة» نسبة إلى اسم الدلع برهومة!! هذه الكبسولة التى تساءلت لجنة الأخلاقيات العلمية فى وزارة الصحة عن عناصرها المكونة وتفاعلاتها وأعراضها الجانبية ولم تجد رداً مقنعاً بل هروباً ولفاً ودوراناً، عندما اكتشفت اللجنة ضعف الأبحاث أو بالأصح انعدام الأبحاث، وأن المسألة كلها أوهام فى أوهام وأضغاث أحلام، مكانها نميمة قناة الناس لا الصيدليات ومصانع الأدوية، اختفت أوراق البرهولة من أمام لجنة الأخلاقيات العلمية، عندما وصلت الرسالة أن الباب مغلق والطريق مسدود، تم إسداء النصح من أحد مسئولى وزارة الصحة لماذا تريدون تسجيل البرهولة كدواء ما دمتم تستطيعون تسجيلها فى لجنة أخرى كمكمل غذائى فى لمح البصر؟! فوجئت لجنة الأخلاقيات العلمية بالبرهولة العجيبة تهبط بالبراشوت ويوافق عليها من آخرين بمنتهى الغموض وبمنتهى السرعة بل وتستعد إحدى شركات الأدوية لإنتاجها وكأنها فتح فارماكولوجى عجيب. السؤال لوزير الصحة: هل تعرف شخصاً كان يعمل فنى معمل وانتحل صفة طبيب وأُغلقت عيادته أو بالأصح وكره ومكان دجله ونصبه مرتين، ثم عاد هذه الأيام لافتتاح عيادة فى المعادى يمارس دجله على المرضى الذين يقفون بالطوابير وحضرتك تتركهم نهباً لهذا النصب المنظم وهى مسئوليتك المباشرة وذنبهم فى رقبتك أنت؟ إن كنت لا تعرف اسمه اسأل د. عبدالحميد أباظة فى المكتب المجاور لحضرتك فهو يعرف المزيد من الأسرار والخفايا.