الإرهاب الإخوانى وأحفاده من الدواعش والجهاديين والقاعدة وأنصار بيت مقدس إلى آخره من أفاعى التأسلم السياسى استطاعوا تغيير آية «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» إلى «ألا بذكر الله تقطع الرؤوس»!!، هم الذين يدعون أن أعداءهم هم من يغيرون كلمات الله ونصوصه المقدسة باتوا يؤلفون ديناً جديداً يحض على الإرهاب والذبح وقطع الرؤوس وبتر الأطراف وسحل الجثث، يقتلون باسم الله ويذبحون الضحية أمام الشاشات وهم يهتفون «الله أكبر» وتحت راية مكتوب عليها لفظ الجلالة!!، أى رب أمرهم بهذه الهمجية وبهذا التوحش، علينا قبل حظر التجول أن نطبق حظر التكفير، علينا قبل إعلان سيناء منطقة عسكرية أن نعلن مصر منطقة ودولة مدنية بكل ما تعنيه كلمة المدنية من معانى التحضر وقبول الآخر وتطبيق مبدأ المواطنة والأحقية بالكفاءة لا بالديانة، علينا قبل فرض التفتيش الذاتى أن نمنع التفتيش فى النوايا عبر تقييم المواطن من خلال عقيدته الدينية، علينا قبل توزيع الكمائن ألا نقع فى كمين مراقبة الأخلاق عبر الشرطة المجتمعية، وهى اسم الدلع المقترح لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، علينا أن نسأل أنفسنا قبل الغرق فى التفاصيل البوليسية سؤالاً بسيطاً هو مفتاح الحل، ما الذى جعل هذا الانتحارى الذى فجر كمين كرم القواديس وجعل مصر سرادقاً كبيراً تولول فيه خمسون أسرة ما بين فقد نوارة شبابها أو إعاقته؟ ما الذى زيف وعيه ومسح عقله تماماً ففجر نفسه بأطنان الـ«تى إن تى» حتى تشظى إلى خلايا لا أعضاء، وتشرذم إلى شذرات دى إن إيه لا إلى أشلاء آدمية؟!، هل هو المال؟ بالطبع لا، هل هى الشهرة والصيت؟، لا وألف لا، إنه التخدير الدينى، وعد الجنة والحور العين، فتاوى الاستشهاد وتحقيق رغبات الرب بنسف الكفرة الملحدين وإعلاء كلمة الله من خلال الدم والبتر والسحل والذبح والإرهاب والتفجير، ما الذى جعل هؤلاء الإرهابيين أسفل أنواع الإرهابيين الذين عرفهم التاريخ وأقذرهم وأشرسهم وأحطهم أخلاقاً وأقساهم قلباً وأغباهم عقلاً وأكثرهم انعداماً للمشاعر، إنهم يضربون عربات الإسعاف حتى يموت الجنود الجرحى، فى سابقة لم تعرفها شعوب آكلى لحوم البشر!!، لكم أن تتخيلوا مدى السفالة والانحطاط وموت الضمير، إسرائيل فى عز وقمة حرب أكتوبر كانت تحترم بروتوكولات الحرب وتبادل الأسرى والتعامل مع الجرحى المصريين، ولم تكن تطلق الـ«آر بى جى» على الإسعاف حتى تجهز عليهم، من أى رحم نجس ولد هؤلاء؟!، من أى نبت شيطانى ومن أى كهف خرج علينا هؤلاء الضباع مصاصو الدماء؟. إنهم وغيرهم خرجوا علينا من بين صفحات الكتب الصفراء وفتاوى دعاة البيزنس الدينى وسماسرة الكهانة لذلك لن ننتصر على الإرهاب إلا بإعلان الحرب الفكرية والثقافية على هؤلاء، من الممكن أن نقبض على جناة مذبحة الشيخ زويد، لكن من المستحيل أن يكون سجنهم أو إعدامهم نهاية المعركة، إنه فقط البداية.