حضرت مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة الخامس والعشرين بدعوة من الصديق أ. د. أحمد سالم أستاذ أمراض الذكورة بقصر العينى، الذى كان لنشاطه وحماسه وعلاقاته الطيبة مع جميع ألوان الطيف الطبى فى جميع الجامعات، الفضل فى نجاح المؤتمر مع أ. د. محمد فريد رعية رئيس الجمعية وأ. د. مدحت عامر نائب الرئيس، كان مؤتمراً ناجحاً بكل المقاييس فقد حضره كبار الأساتذة والخبراء فى هذا المجال وعرضوا أحدث ما توصل إليه العلم فى أمراض الذكورة والعقم والأمراض الجنسية والتناسلية، أهم ما عرضه المؤتمر ما قيل فى جلسة مناقشة استخدام الخلايا الجذعية فى علاج عقم الرجال الناتج عن غياب الحيوانات المنوية والتى تستخدم وللأسف الشديد للنصب والدجل على المرضى الغلابة، الذين يضطرون أحياناً لرهن عقارات أو السلف من البنوك أو بيع أرض زراعية.. إلخ، لكى يجمعوا ثمن هذه العملية الوهمية التى تتجاوز تسعيرتها المائة ألف جنيه!!، لا أعرف ولا أتخيل كيف ينام من يرتكب هذه الجريمة مطمئناً ويضع رأسه على الوسادة مساء وهو متأكد من أنه نصب على غلبان جعله العقم على حافة الانتحار، فصار مستعداً لبيع لحمه حياً لكى يحصل على الولد وعلى لقب بابا!!، إلى هذه الدرجة وصلت الخسة والدناءة والانحطاط والسفالة؟! الخلايا الجذعية أمل وثورة مقبلة لكنها حتى الآن تجارب معملية، ومن يخرج بها من هذا الإطار فهو مجرم يستحق الإعدام لأنه يتاجر بآلام البشر ويسمسر فى أحلامهم ويستثمر فى إحباطاتهم، سمعت حكايات نصب ودجل من أطباء للأسف يستحلون هذا المال الحرام ويشاركون فى هذه التراجيديا الهزلية والكوميديا السوداء تحت شعار الخلايا الجذعية وأحياناً زرع الخصية!!، أما شركاء الجريمة فهم بعض الإعلاميين الذين يروجون لهؤلاء بكل فجاجة ويكتبون عناوينهم على الشاشة فى لافتات مضيئة وكأنهم يؤدون نمرة راقصة فى كباريه!!. كان من ضمن توصيات المؤتمر الأخرى وقف الفوضى الإعلامية الإعلانية خاصة فى مجال أدوية الجنس الوهمية واستضافة غير المتخصصين فى علم السكسولوجى للحديث عن الجنس بشكل مثير غير علمى يداعب الغرائز ولا يخاطب العقل، مثل تلك الطبيبة المتخصصة فى الطب الشرعى التى تفتى فى علم السكسولوجى وكأنها تتحدث مع صديقاتها فى جلسة نميمة على طشت الغسيل!!، جواز مرورها هو أنها سيدة محجبة مباح لها بحكم أنها نالت الحصانة الشرعية أن تطيح بكل قواعد هذا العلم الذى يتعامل مع الأحياء، برغم أن تخصصها فى التعامل مع الأموات والجثث كطبيبة شرعية!!.