أمس كان ختام مؤتمر الجمعية العربية للسكر والميتابوليزم التى ترأسها د. إيناس شلتوت، وكان الحديث المشترك لجميع الحضور هو ماراثون مرض السكر الذى دخلته الدول العربية بحماس عجيب حتى أصبحت قائمة العشر الأوائل تضم الكويت والإمارات والسعودية ومصر التى تحتل المركز الثامن الآن. للأسف نحن الآن فى قائمة أكبر ثمانى دول ينتشر فيها مرض السكر، ومرشحون للتقدم حتى نصبح على رأس القائمة لو ظللنا بهذا النمط الردىء فى الحياة، لذلك أود من خلال هذه النافذة أن أنقل لكم بعضاً من المعلومات والنصائح حول ما يسمى «ما قبل مرض السكر» أو كيفية توقعه. ليس هناك سبب معين لحالة ما قبل السكرى (كما فى النوع الثانى للسكر)، ولكن مجموعة من العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بذلك هى: ■ التاريخ العائلى للسكر. ■ زيادة الوزن والسمنة. ■ ارتفاع ضغط الدم. ■ ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية فى الدم. ■ الإصابة بسكر الحمل بالنسبة للمرأة. التشخيص: عادةً لا توجد أعراض لحالة ما قبل السكر، لكن من الممكن ظهور بعض أعراض النوع الثانى من داء السكرى، مثل: العطش والجوع الشديد، الإرهاق، اضطرابات فى البصر وغيرها. توصى الجمعية الأمريكية لمرض السكر بعمل تحليل لمستوى السكر فى الدم لأى شخص عمره ٤٥ سنة أو أكثر، خاصة الذين يعانون من السمنة أو لديهم تاريخ عائلى للسكر، وكذلك كل سنتين للأطفال (بعد سن العاشرة) والمراهقين. التحاليل التى تستخدم فى تشخيص حالة ما قبل السكر: الأول: تحليل السكر فى حالة الصيام وهو عبارة عن أخذ عينة من الدم بعد الامتناع عن الأكل والشرب لمدة ١٠ ساعات لتحديد مستوى السكر فى الدم، بحيث إذا كان ما بين ١٠٠ و١٢٥ مللجرام ⁄ دسل ← فإن المريض مصاب بحالة ما قبل السكرى. الثانى: تحليل تحمل الجلوكوز يُطلب من المريض الصائم شرب ٢٤٠ مللى من شراب الجلوكوز وتُؤخذ قراءات للسكر قبل الشرب وبعده (كل ساعة) لمدة تتراوح من ساعتين لثلاث ساعات. معدلات السكر فى الدم فى حالة ما قبل السكر ومرض السكر (مللجم⁄ دسل). تحليل السكر صائم: المعدل الطبيعى ٩٩ أو أقل وما قبل السكر ١٠٠ - ١٢٥ والسكر ١٢٦ أو أكثر. تحليل تحمل الجلوكوز.. المعدل الطبيعى ١٣٩ أو أقل وما قبل السكر ١٤٠ - ١٩٩.. السكر ٢٠٠ أو أكثر. العلاج والوقاية من ما قبل السكرى: خبراء المنظمة المحلية للسكرى والجهاز الهضمى وأمراض الكلى أكدوا أن علاج مرحلة ما قبل السكرى مهم جداً للأسباب التالية: ■ إلحاق الضرر بأعضاء وأجهزة الجسم نتيجة ارتفاع مستوى السكر فى الدم يبدأ من مرحلة ما قبل السكرى. ■ ارتفاع السكر فى الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة ٥٠٪. ■ إن تغيير سلوكيات المعيشة (بممارسة الرياضة والنظام الغذائى الصحى) يمكن أن يؤخر أو يجنب الإصابة بالنوع الثانى من داء السكرى وكذلك يخفض من مستوى السكر فى الدم إلى المعدلات الطبيعية.