نريد أن نفهم هل الدولة تحارب الإخوان بجد فى الإعلام أم تكرمهم؟!، وإلا فليفسروا لى وليساعدوا عقلى القاصر وليأخذوا بيد فهمى الضعيف ويجيبونى عن هذا السؤال الساذج: كيف يعينون إعلامياً إخوانىّ الهوى مسئولاً عن قناة تمت بصلة قرابة للدولة؟، ويجعلونه فى مقام رئيس القناة الذى يسيّر أمورها؟ هذا الإعلامى كان مستشاراً لـ«مرسى»، وهو الوحيد الذى تم اختياره من مكتب الإرشاد لإجراء الحوار مع مندوب الإخوان فى الرئاسة محمد مرسى، هذا الحوار الذى ذهب به لمكتب الإرشاد، لكى يطمئنوا عليه ويمنتجوه براحتهم ليجمّلوا وجههم القبيح، وظلوا عشر ساعات يعلنون عن قرب بث الحوار حتى أذيع فى منتصف الليل، هذا الإعلامى ظل فى منصبه الاستشارى لعصابة الإخوان، استغل هذا المكان للثأر من قناته القديمة التى استغنت عنه، فقطع عنها البث وذهب ليهدد صاحبها فى مكتبه!، علامات تعجب أود أن أرشّها فى كل المقال بالملاحة لتعبر عن مدى دهشتى من هذا التصرف وذلك السلوك، هذا الإعلامى لم يكتفِ بما فعله فى زمن الإخوان بعدما قفز من القارب وهو على وشك الغرق، بل عمل من الباطن ضد ثورة يونيو وأتى بسائق توك توك فى مسرحية مدبّرة ومعدّة مسبقاً لدق إسفين إخوانى فى ذروة المشاهدة!، برغم ذلك كله تم تكريمه وتدليله وتسمينه وصناعة نيولوك لكى يدير قناة المفروض أنها مع ثورة يونيو!، كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ وبأى منطق؟، لا تسألنى، الإخوانى يا سادة ليس بالضرورة حامل كارنيه أو عضوية، من يحمل الهوى القطبى حتى ولو تدثّر بعباءة الفن هو أخطر وأشد تأثيراً، وقد بدأ هذا الإعلامى مسيرته فى تلك القناة بإعادة تدوير نفس الفكرة البالية عن السينما النظيفة!، استضاف فى لقاء لا إنسانى فنانة كبيرة السن فى المستشفى وفى ذراعيها غرست حقن وإبر المحاليل، فقط لكى يمرر فكرته عبر سؤال خبيث، فقد أبدى إعجابه بأنها الفنانة التى لم تلبس فستاناً قصيراً ولم يمسك ممثل يدها وسألها عن السر العظيم؟، المهم ليست الإجابة ولكنه السؤال، ففى النهاية هذه الفنانة مسكينة غير قادرة على الكلام أصلاً فضلاً عن التحليل والجدال، لكن الإعلامى قد تناسى أنه يتحدث عن فن السينما وليس عن فضل الاعتكاف!، أفيدونا أفادكم الله، هل نحن نحارب أحفاد الإخوان فى سيناء بينما يتسللون إلينا فى غرف النوم عبر الشاشات؟!، أم أن مذيعى الإخوان كالقطط بسبع شاشات؟.