وصلتنى رسالة من عميد كلية حقوق عين شمس «ا. د. ناجى عبدالمؤمن»، تعليقاً على ما كتبته فى «الوطن» عن كتاب الدراسات العليا الذى أثار جدلاً فى ما كتبه مؤلف الكتاب عن المسيحية، وسأترك المساحة للعميد لتوضيح وجهة نظره كاملة، دون تعليق منى، عملاً بحق الرد، يقول «د. ناجى»: رداً على ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعى عما نشر عن فقرات من كتاب «أ. د. ربيع أنور فتح الباب»، فإننا نؤكد على الأمور الآتية: أولاً: أن كلية الحقوق جامعة عين شمس صرح علمى يفتخر به كل مصرى وعربى، وأن هذه الكلية استمدت سمعتها الإقليمية والدولية على يد فقهاء أجلاء، مسلمين ومسيحيين، فقد تتلمذ الكثيرون فى مصر والوطن العربى على يد المغفور له «أ. د. رؤوف عبيد»، أستاذ القانون الجنائى ووكيل الكلية السابق، ونشأت مدرسة كاملة لفقه قانون المرافعات على يد المغفور له «أ. د. وجدى راغب»، أستاذ قانون المرافعات ووكيل الكلية السابق، وعلى النهج ذاته تسير الكلية، حيث يشارك فى ازدهار ورفعة شأنها علماء شباب مصريون، مسلمين ومسيحيين. وعليه فإن أى حديث عن تمييز أو تفرقة أصبح من قبيل العبث، تجاوزته مصر كلها، وليس كلية الحقوق فقط. ثانياً: أنه بمجرد أن أثير الجدل حول بعض الفقرات الواردة بكتاب «أ. د. ربيع فتح الباب»، لم يتوانَ معالى سيادة أ. د. وزير التعليم العالى، وأ. د. رئيس الجامعة، وأصدرت الجامعة قرارها بوقف تدريس الكتاب، وتم تكليف أ. د. عميد الكلية، بتشكيل لجنة على أعلى مستوى لبحث ما ورد بكتاب الصراعات الإنسانية والسياسية.. وضماناً للحيدة الكاملة والشفافية، فقد قرر عميد الكلية أن تكون اللجنة من خارج الكلية لبحث كل ما ورد بالكتاب، فى ضوء ما ذكره «أ. د. ربيع أنور فتح الباب» من أنه لم يقصد مطلقاً الإساءة إلى الديانة المسيحية أو غيرها، وأن كل ما أورده آراء فقهية فى فقرات تاريخية معينة عقّب هو عليها بأنها لا تتفق مع مبادئ الديانة المسيحية السمحاء. ثالثاً، وأخيراً: فكما أن كلية الحقوق بنت سمعتها وعظمتها على يد شركاء الوطن، مسيحيين ومسلمين، دون تمييز، فإن مصر لن تبنى مسيرتها الحالية فى التنمية والرخاء إلا بتكاتف مساجدها وكنائسها، ولعن الله تجار إثارة الفتن، الذين لم تتوانَ الجامعة والكلية فى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.