هذا ليس عنواناً لمقال، ولكنه عنوان لزمن وعصر. شعار الجيل الجديد «هات م الآخر»، عندما تتحدث معه أو تحاوره، يكون الرد «إنجز.. هات م الآخر».لم يعد هناك صبر أو قدرة على استيعاب أو مهارة فن الإصغاء.هو يستمع فقط لكنه لا يصغى، الإصغاء فن لم نعد نجيده، أحياناً القفز إلى الخلاصة وعدم إعطاء التفاصيل يمنحك انطباعاً خاطئاً فتتخذ قراراً غير سليم وفيه الكثير من الحماقة، فلنتعود أن نستمع ونصغى إلى بعضنا البعض.هى ليست دعوة للثرثرة، وكما أن الإصغاء فن، فالاختزال فن أيضاً، لكن لا بد أن نروض أنفسنا على سعة الصدر، تقديم النتيجة على الأسباب، والهدف على طرق الوصول هو قفز فى المجهول، ترتيب الأولويات مهم، و«هات م الآخر» لو سادت ستسود الشائعات، فبلاش «هات م الآخر»، وقول «واحدة واحدة».